مقالات

*"دخلنا في مرحلة الحصار: لم يعد قوتنا متاحًا إلا بالزراعة"*

*"دخلنا في مرحلة الحصار: لم يعد قوتنا متاحًا إلا بالزراعة والرعي"* ، محمد كوراني *الدولة لم تعد بقرة حلوب للطوائف والدول الراعية للبنان وامنا العزيزة فرنسا، تعبت من الرعي و الدعم، فاصبح الذئب حارس المنطقة و كل ليرة من الدولة أصبحت مغمسة بمطالب سياسية، الدولة لم تعد تغطي نفقات الاحزاب السياسية في لبنان، ولا حماية خارجية على اي زعيم طائفة اليوم، لكن الزعيم اليوم لكل الطائفة، والمشاريع يجب ان تشمل كل الطائفة، نحن نقبل بالحصار، لكن لا نقبل بالذل والهوان، لقمة عيش المواطن حق الهي ثابت*

من يتأمل أسعار الخضار الأساسية والخبز والبيض في لبنان، يكتشف أنّنا لم نعد أمام أزمة غلاء عابرة، بل أمام حصار داخلي صامت يلتهم القدرة الشرائية للعائلات. اليوم، عائلة لبنانية متوسطة من خمسة أشخاص، تريد أن تقتات على أبسط الأطعمة: خبز، بطاطا، بصل، بندورة، خيار، باذنجان، كوسا، دون لحوم ولا أجبان ولا فواكه موسمية، تحتاج شهريًا إلى أكثر من 500 دولار فقط للطعام البسيط.

فكيف إذا أضفنا كلفة الإيجار، الطبابة، التعليم، النقل، الكهرباء والماء؟

أرقام تفضح الواقع

خبز: 77 ألف للربطة الواحدة، ما يجعل العائلة تنفق مئات آلاف الليرات أسبوعيًا فقط للخبز.

بطاطا: 100 ألف لثلاثة كيلو، وهي التي كانت طعام الفقراء! و في جنوب اكثر

بيض: أكثر من نصف مليون ليرة للكرتونة، أي أن البروتين الشعبي لم يعد شعبيًا.والجنوب أكثر : بيض بلدي  680000، بيض بلدي كرتونة صغيرة 25 بيضة 525000.

خضار أساسية: 

بطاطا للقلي اكسترا جملة  40000، بطاطا للقلي  3ك 100000، بصل ابيض اكسترا 45000، بصل حلو اكسترا 40000، تفاح احمر وابيض سوبر اكسترا 135000، تفاح ابيض واحمر اكسترا 165000

تفاح ابيض حبة صغيرة 3ك100000، ليمون بلنسيا للاكل 175000، حامض بلدي 120000، حامض بلدي إكسترا 165000، جزر  70000، خس 60000، زهرة 135000، ملفوف 90000، كوسا  75000، كوسا 1.5ك100000، باذنجان مدعبل  35000، باذنجان مدعبل 4ك 100000، باذنجان طويل  50000، باذنجان طويل  2.5ك100000، باذنحان للمكدوس  2ك 100000، خيار شمسي   95000، خيار اكسترا 50000، خيار 3ك 100000، بندورة زهرية حبة صغيرة 2ك 100000، بندورة عماني 40000 ليرة لبناني ، خس، بندورة، خيار، باذنجان... جميعها بأسعار تجعل "السلطة" أو "المجدرة" ترفًا لا قدرة على تكراره يوميًا.

هذه الأسعار ليست أرقامًا جامدة، بل شواهد على واقع حصاري يجعل الغذاء الأساسي أثقل من الذهب.

الحصار بلا جدران

الخطورة أنّ هذا الحصار ليس مفروضًا من قوة خارجية، بل من منظومة داخلية–خارجية متشابكة، تركت المواطن وحيدًا يواجه سوقًا منفلتة، دون حماية أو دعم أو سياسات زراعية جديّة. نحن أمام مشهد يوازي الحصار الذي عرفته شعوب في الحروب، لكنه يتخفّى خلف "حرية السوق" و"الدولار الطازج".

العودة إلى الزراعة والرعي

أمام هذا الواقع، لا مفرّ من العودة إلى: الزراعة المنزلية: كل شرفة وسطح يمكن أن يُزرع بالبقدونس، البندورة، الخيار، البطاطا. التعاونيات الزراعية: لتبادل المحاصيل محليًا بعيدًا عن جشع السوق. الرعي وتربية الدواجن: فالبيض واللحم لم يعودا متاحين إلا لمن يربي دجاجًا أو يملك بقرة أو معزة. إنها ليست دعوة رومانسية إلى العودة إلى الأرض، بل ضرورة وجودية للبقاء.

الحصار تحقق عمليا

نحن عمليًا دخلنا مرحلة حصار غذائي معيشي، حيث لم يعد بإمكاننا تأمين قوتنا إلّا بالرجوع إلى الزراعة والرعي. كل ليرة نصرفها اليوم على الخبز أو الخضار تقول لنا بوضوح: *إمّا أن نزرع قوتنا، أو نجوع.*

مهمة الزعماء

*قلنا الدولة لم تعد بقرة حلوب للطوائف والدول الراعية للبنان تعبت من الرعي و الدعم، فاصبح الذئب حارس المنطقة و كل ليرة من الدولة أصبحت مغمسة بمطالب سياسية، الدولة لم تعد تغطي نفقات الاحزاب السياسية في لبنان، ولا حماية خارجية على اي زعيم طائفة اليوم، لكن الزعيم اليوم لكل الطائفة، والمشاريع يجب ان تشمل كل الطائفة، نحن نقبل بالحصار، لكن لا نقبل بالذل والهوان، لقمة عيش المواطن حق الهي ثابت، الاتفاقيات العربية لتبادل المنتوجات سقطت بعد اتهام لبنان بتهريب المخدرات. على الزعماء تأمين نقليات مدفوعة الثمن لنقل الخضار والفواكة من الجنوب الى البقاع و كذلك نقليات لنقل الخضار والفواكه البقاعية الرخيصة الى قرى جنوب، لان بكل بساطة دخلنا مرحلة ظهور نتائج الحصار الاقتصادي* 

https://mohammadabbaskawrani.com

#حضارة_إسلامية_مستقبلية_مشرقة

https://t.me/M_Civilization  #Merciful_Dignified_Civilization

#حضارة_الرحمة