رغم الأجواء الاستثنائية لتنظيم التظاهرات السينمائية، اختتمت الدورة الــ 14 من "مهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية".
وحظي المهرجان الذي عقد افترضياً في حديقة الكتاب بالعاصمة طهران، بحضور كبير لألمع صناع الافلام الوثائقية من إيران دول العالم، الذين أثنوا على التنظيم المحكم الذي جرى عبر الاجواء الافتراضية ونجاحه.
وشهدت حديقة الكتاب مراسيم اختتام فعاليات المهرجان بإدارة محمد حميدي مقدم، حيث سلمت جوائز المسابقة المحلية التي عرفت عرض عدة أفلام في مختلف الفئات عبر منصات عرض سينمائية ايرانية.
إذ حاز فيلم "الانقلاب 53" للمخرج الايراني تقي امیراني على جائزة "أفضل فيلم من وجهة نظر جمهور المهرجان" عبر منصات العرض الايرانية، فيما توزعت جوائز المسابقة المحلية على الشكل التالي: "أفضل كاتب وراوي" للكاتب أمير مسعود حسيني، والراوي سيامك صفري عن فيلم "طاهر"، و"أحلى صوت" لأرش قاسمي عن فيلم "سنجاقكات البركة الجافة"، و"أفضل بحث" لمهرداد شيخان عن فيلم الرسوم المتحركة الإيرانية.
أما جائزة "أفضل موسيقى" فذهبت لکیاوش صاحب نسق عن فیلم "النفس الاخير"، و"أفضل مونتاج" لمصطفی غندمکار وسوغل مرادی عن فیلم "هوبره"، وفيما نال داوود رحمانی جائزة "أفضل تصوير" عن فیلم "کل فاطمه".
وذهبت "جائزة لجنة التحكيم الخاصة" لمحسن خان جهانی عن فیلم "على التربة".
وتخلل المهرجان تكريم أسماء ايرانية بارزة في صناعة الافلام الوثائقية، على غرار كامران شيردل ومخرج الافلام الوثائقية منوشهر طياب والمخرج حميد سهيلي مظفر والمخرج الوثائقي فرشاد فدائيان.
وسجّل القائمون على المهرجان مشاهدات كبيرة للافلام. كما حظي القسم الدولي لهذا العام بإقامة ورش عمل تعليمية قدّمها عدد من كبار مدرسي السينما الوثائقية، احتلّ الاميركيون النصيب الاكبر منهم.
كما قدّمت السينمائية البولندية آنا بولاك ورشة تعليمية عبر الانترنت تحت عنوان "الأفلام الوثائقية في خضم الأزمات".
واعتبر حميدي مقدم أن عقد هذه الدورة عبر الإنترنت هو "خوض مضمار عالم جديد واستمرار في طريق التجريبية والتغيير"، مشيداً بنجاح المهرجان رغم جائحة كورونا.