مقالات

كلمات الدكتور شوقي نصور ، جريح البيجر

عندما نلتقي بالإخوة الأعزاء

يقولون لنا هنيئا لكم جراحكم ووسامكم

 

فنجيبهم:

هنيئا لكم قلوبكم الطاهرة التي نظرت إلينا بعين الله

 

وهنيئا لكم مشاعركم الصادقة التي ساعدتنا على الصبر الجميل.

 

ومن غير السيدة زينب ع التي عاشت كربلاء ورأت إستشهاد أهلها وصبرت على البلاء وما رأت إلا جميلا.

 

هذا الجمال يتجسد بقمر بني هاشم العباس ع الذي كان سيفًا في وجه الظلم. سار نحو الماء لا ليشرب، بل ليُروِي العزّة والكرامة بدمه الشريف، وليحفظ إمامه الحسين ع بأغلى ما يملك.

 

تقدّم نحو المعركة بعين اليقين لا بعينَيه، إستمدّ عزيمته من أبيه الكرار ع، وإستمد ثباته من أخيه الحسين ع، لم يُضعفه الجرح، ولم تُرعبه السيوف، لأن قلبه كان معلّقًا بالحق.

 

وها هم جرحى المقاومة اليوم، أبناء تلك المدرسة الكربلائية الخالدة، جراحهم أوسمة، وصبرهم صخرٌ لا يتفتّت. لم يتراجعوا، بل تقدّموا، ليقولوا للعالم:

 

 *نحن نُجرح لكن لا ننكسر، نحن نتألم لكن لا ننحني، فطريق الحسين ع لا يعرف الضعف، بل هو طريق الحق الذي سنظل نجاهد في سبيله* 

 

نحن إمتداد العباس ع في زمن الشهادة

نحن أمانة الشهادة

نحن أهل الشهادة

نحن عشاق الشهادة

 

نمضي ونجاهد في سبيل الله بين يدي وارث الأنبياء والمرسلين الإمام المهدي المنتظر عج

الذي سوف يثأر لدماء جده الحسين ع وأهل بيته الأطهار ع ويزيل هذه الغمة عن هذه الأمة وينتصر لدين الله ويرفع راية الحق في العالم، ليعلو النداء ضد كل مرحب ويزيد، في كل زمان ومكان، النداء الخالد:

 *لبيك يا حسين*

أنه عميق بالتعقل والتدبير

بينما الآخرون يطفون إلى السطح من خفاف عقولهم والتنمير

 

عميق بأفكاره الباهرة والفاخرة

بينما الآخرون ينظرون للأمور نظرة عابرة وعبرة فاجرة

 

يذوب في المنطق والتفاصيل

بينما لا يتخطى الآخرون حدود عبودية الإيماء وسوء التعبير