
... حقيقة عاشوراء
وضعت ثورة الامام الحسين
ع. الحدود بين مشروعية الحكم في الاسلام وبين اغتصاب السلطة. ولعل ذلك ما قصده في اعلان الإصلاح. إن جزءا من إلاصلاح الحسيني هو إعادة السلطة إلى حضن الشرعية سواء كانت شرعية الولاية أو شرعية الخلافة
كيف تحقق هذا الإصلاح. في المسار التاريخي للأحداث والوقائع في العالم الإسلاميانتهت حركة الامام الحسين في العاشر من محرم باستشهاده وأهل بيته وأصحابه. وانتصار عسكري ظاهري لجيش الطاغية المغتصب لسلطة الخلافة. يزيد بن معاوية. وأكمل يزيد بعدها مشواره في أخذ فرض سلطته ب القوة في حملة دموية بربرية على الحجاز في مكة والمدينة. وعلى بقية الأمصار الإسلاميةأدى مصرع الامام الحسين. الى رفع كل غطاء شرعي لحكم يزيد وبعده الحكم الأموي. وحوله إلى حكم طغاة بستبدون ويقمعون الشعوب ب القتل والحروب والخداع والنزاع القبلي الجاهلي. لا علاقة له. ب الاسلام لا من قريب ولا من بعيدكل علماء الإسلام الحقيقين اعلنوا عدم شرعية الخلافة الأموية وأنها ملك عضوض مستبد ظالم. وقامت في وجهها ثورات عديدة. من أبرزها ثورة التوابين وثورة الامام زيد بن علي ع. وثورات عديدة اخرى
كل هذه الثورات. استندت إلى قاعدتين .
1 ثورة الامام الحسين ع واستشهاده وطالبت بثاره في معنى تحقيق خطة إصلاحه وإعادة شرعية الحكم على مستوى الخلافة الإسلامية إلى قواعدها الشرعية. لان أمر الولاية أمر الهي له قواعده الدينية الأصولية ..
2. جعل خلافة الأمويين سلطة غير شرعية غاصبة. تحكم ب القوة. سلطة أمر واقع. وعليه فإن معارضة هذه السلطة الغاصبة كان من ثمار عاشوراء وبركات الدم النبوي الطاهر الذي سفك ظلما على ضفاف الفرات
والبحث صلة
طراد حمادة