حتمية زوال "إسرائيل" على أيدي الشرفاء من أبناء فاتح حصون خيبر. الدكتور تامر ميرمصطفى، قدنوس
الحلقة الأولى--
لن نتكهَّن ولن نُنَجِّم بل سنستمع إلى أقوال كبار أنبياء بني إسرائيل بهذا الخصوص مع شيء من التعليق المقتضب.
-قادة اليهود وكهنتهم هم الذين يضللون شعبهم -----:
قال الرب في سفر نبي الله اشعياء:
" يا شعب إسرائيل! قادتُكَ هم يُضلِّلونكَ ويمحون معالم طُرُقكَ. الربُّ ينهضُ عن كرسيِّ قضائه ويتهيَّأُ ليدين هذا الشعب.الربُّ يدعو إلى القضاء شيوخَ الشعب وحكامهم ، فيقول: " أنتم الذين نهبتم الكروم وسلبتم المساكن وملأتم بيتكم".(سفر اشعياء٣: ١٢- ١٤).
لذا يؤكد الربُّ :
" فقادة هذا الشعب هم يُضلِّلُونه، والذين ينقادون إليهم يُبادون.لذلك لا يرضى الربُّ عن شبَّانهم، ولا يرحم أيتامهم وأراملهم ، لانَّ الجميع ينافقون ويفعلون الشرَّ، وكلُّ واحد فيهم ينطق بالحماقة"(سفر اشعياء ٩/ ١٥- ١٦).
إذن ، قادة وكهنة ضالُّون مُضلُّون يتبعهم شعب ضالٌّ لا ينطق إلا بالباطل والحماقة.
ويصفهم كما ورد في سفر النبي ميخا:
" وقال الربُّ على الكهنة الذين يضللون الشعب ، وينادون بالسلام إذا كان لهم ما ينهشونه بأسنانهم ، ويفرضون الحرب على من لا يملأ أفواههم.
اسمعوا يا رؤساء بني يعقوب ويا قضاة بني إسرائيل ، يامن تمقتون العدل وتُعوِّجون كلَّ استقامة ، وتبنون دولة صهيون بسفك الدماء ، ومدينة اورشليم بالظلم والجور.
لذا ستُحرثُ أرض صهيون بسبب أعمالكم كحقلٍ فتصيرُ أورشليم خرائب وجبلُ بيت الرب وعرا".(سفر ميخا ٣).
أما نبي الله حزقيال فيقول بوضوح أكثر في سِفْرِهِ : " لذلك هكذا قال السيد الربُّ: " بما أنكم تذكرتم إثمكم وجاهرتم بمعاصيكم وأظهرتم خطاياكم في جميع أعمالكم ، فستُؤخذون بيد الأعداء. وأنت أيها النجسُ الشِّرِّير يارئيس بني إسرائيل (النتن ياهو اليوم) جاء يومك وبلغ إثمك منتهاه"(سفر حزقيال ٢١: ٢٤- ٢٥). لذا فيوم القصاص الإلهي للنتن ياهو آتٍ لا ريب فيه.
ثم ينتقل حزقيال ليصف حكّام الكيان الصهيوني الغاصب فيقول:
" رؤساء"إسرائيل " المقيمون فيك (أورشليم) يسفكون الدم البريء،كلُّ واحدٍ حسب طاقته ، وأهلُك يُهينون فيك الأب والأمَّ ويعاملون الغريب بالظلم، ويضطهدون اليتيم والأرملة. يحتقرون أمكنتي المقدسة ويدنِّسون يوم السبت..رجالُ نميمةٍ يسفكون الدم البريء فيك ، وآخرون يأكلون على الجبال من ذبائح الأصنام وآخرون يرتكبون الفجور.
فيك تُؤخذ الرشوةُ لسفك الدم، وأنت تأخذين الربا والربح الفاحش.ولذلك أُعاقبك على ربحك الفاحش الذي أخذته وعلى الدم المسفوك في وسطك.
فهل يحتمل قلبُك أو تقوى يداك أيام أُجري حسابي معك ؟ أنا الربُّ تكلمتُ وسأفعل ".(حزقيال ٢٢: ٤- ٦).
هذا كان وصف دقيق لما فعله ويفعله رؤساء"إسرائيل" كل بدوره وآخرهم النتن ياهو الخبيث.
الدكتور تامر مير مصطفى
حتمية زوال إسرائيل على أيدي الشرفاء من أبناء فاتح حصون خيبر.(الحلقة الثانية)
--تشتيت اليهود بين الأمم والشعوب:
يتحدث الفصل الثاني والعشرين من سفر نبي الله حزقيال عن أمرٍ يثير الدهشة،إذ يتحدث عن تشتيت اليهود بين الأمم والشعوب حتى يختلطوا بها وتضيع أصولهم التي يتفاخرون بها، ومن ثم يجمعهم الله تعالى من جديد في فلسطين ليرسل عليهم مَن يدمرهم ويبيدهم، وفي ذلك يقول الربُّ:
" أُشتِّتُكِ بين الأمم، وأُبعثركِ في البلدان، وأُزيلُ نجاستكِ منك لئلّا تُدنِّسيني أمام عيون الأمم فتعلمين أني أنا هو الربُّ".
ثم يتابع النبي حزقيال فيقول: وقال لي الربُّ: " يابن البشر، صار شعب شعب إسرائيلَ خليطا، فجميعهم نحاسٌ وقصدير وحديد ورصاص (أي خليط من الاجناس) في الكور بعد انصهار الفضة (أي بعد أن كانوا عرقا واحداً).
لذلك هكذا قال السيد الربُّ: بما أنكم جميعاً صرتم خليطا، سأرميكم في وسط أورشليم كما تُجمع الفضة والنحاسُ والحديد والرصاص والقصدير في وسط الكور (أي المرجل الذي تُصهر فيه المعادن) فتُنفخ عليه النار حتى تنصهر. هكذا أجمعكم في غضبي وغيظي وأترككم هناك وأصهركم. أحشدكم وأنفخ عليكم بنار غيظي وأصهركم في وسط أورشليم. كما تصهر الفضة في وسط الكور، كذلك أصهركم في وسط أورشليم فتعلمون أني أنا الربُّ صببتُ غيظي عليكم "(سفر حزقيالغ٢٢: ١٥- ٢٢).
ثم يهددهم الله تعالى بالدمار:
" وقال لي الربُّ: يا بن البشر، قل لأورشليم ، أنت أرض دنسة (أي دنَّسها اليهود) غضبتُ عليها وسأحرمها المطر.
رؤساؤها كالذئاب الممفترسة، يسفكون الدماء ويُهلكون الناس في سبيل الربح الفاحش.
وكهنتهم يغطُّون برؤًى باطلةٍ ويتكهنون للشعب بالكذب، فيقولون: هكذا قال السيد الربُّ ، والربُّ ما قال شيئا، حتى وجهاء الشعب يغتصبون المسكين ويسرقونه ويستغلون البائس ويُعاملون الغريب بغير حقٍّ.
لذلك أصبُّ عليهم سخطي، وأفنيهم بنار غيظي، وأجلبُ عاقبة أعمالهم على رؤوسهم، يقول السيد الربُّ"(حزقيال ٢٢: ٢٧- ٣١).
إذن، رؤساء دولة الكيان الصهيوني كالذئاب المفترسة وتاريخهم يشهد على ذلك، ورجال دينهم يدَّعون كذبا أنهم يتحدثون باسم الرب وهو بريء منهم...لهذا وذاك سوف يبعث عليهم مَن يقضي عليهم وعلى دولتهم إذ سيتحقق ذلك على أيدي عباد الله المخلصين كما سنرى في الحلقات القادمة بإذن الله تعالى.
الدكتور تامر مير مصطفى
حتمية زوال إسرائيل على أيدي الشرفاء من أبناء فاتح حصون خيبر.(الحلقة الثالثة)
نبي الله اشعياء يشهد عليهم
وصفٌ دقيق لليهود وحكامهم في الإصحاح التاسع والخمسين من سفر نبي الله الذي جاء فيه التنديد بآثام اليهود حيث اتهموا الله بأن يده قاصره عن مساعدتهم وأنه عاجز-نعوذ بالله من ذلك - عن سماع دعائهم:
" يدُ الربِّ لا تقصُرُ عن الخلاص وأُذُنُهُ لا تَثْقُلُ عن السماع.
لكن آثامكم فصَلَتْكُم عن إلهكم ، وخطاياكم حجَبَت وجهه فلا يسمعُ.
تلطَّخَت أيديكم بالدم وتدنَّست أصابعكم بالإثم.
شفاهكم تنطق بالكذب والسنتكم تهذي بالشرِّ.
لا أحد فيكم يدعو بالعدل أو يقاضي غيره بالحق.
تتكلون على الحجج الفارغة وتنطقون بالكلام الباطل ".(سفر اشعياء ٥٩: ١- ٤).
ما أصدقه من وصف لعقلية اليهودي الصهيوني. إذ يزعم اليهود أن يد الله قصيرة فلا يستطيع مساعدتهم وتحقيق رغباتهم، وأنه لا يسمع، فدعاؤهم وصلواتهم لا تصل إلى أذنه، ولذا اتجهوا إلى الاستعانة بالقوى المادية والامبراطوريات المسيطرة على الأرض...على أثر مزاعمهم هذه جاءهم الرد من الله تعالى عن سبب حجب مساعدته لهم وعن سبب عدم سماعه لدعائهم وقبوله لصلواتهم، فالعلة في ذلك هي أن آثامهم فصلتهم وأبعدتهم عن الله، وخطاياهم شكلت حجاباً فحجبت وجهه عنهم...ومن جملة آثامهم سفكهم للدماء البريئة ونطقهم بالكذب والباطل، وكرههم للحق والعدل...وهذا كله ما نلاحظه في سلوك اليهود اليوم سواء على مستوى كيانهم الصهيوني في فلسطين التي اغتصبوها أو على مستوى تجمعاتهم ولوبياتهم في العالم الغربي فلا أبغض عندهم من قول الحق والحكم بالعدل، ولا أحب عندهم من ظلمهم للآخرين وسفكهم لدمائهم إذا كان هذا يحقق رغبات الصهاينة وشهواتهم ويخدم مخططاتهم الشيطانية.
لنتابع معا هذا النص في سفر نبي الله اشعياء:
" تحبَلون وتتمخَّضون بالمكر وعند الولادة تلدون الإثم.
تفقسون بيض الأفعى وتنسجون خيوط العنكبوت.
الآكل من بيضكم يموت ، والتي تحضنه تُخرجُ أفعى.
خيوطكم لا تصير ثوباً ولا يكتسي بأعمالكم أحد"(اشعياء ٥٩: ٤- ٦).
يتحدث هذا النص عن مكرهم وتآمرهم ومخططاتهم الخفية ضد الآخرين، فلا ينتج عنهم إلا الشرُّ والأذى، بيض الأفعى لا يخرج منها أفعى، ووعودهم التي يوهمون الناس بها ليست إلا سرابا لا تتحقق أبدا ولا تسمن ولا تغني من جوع.
الدكتور تامر مير مصطفى
حتمية زوال إسرائيل على أيدي الشرفاء من أبناء فاتح حصون خيبر.(الحلقة الرابعة):
نتابع وصف نبي الله اشعياء في الفصل/ ٥٩/ من سِفْرِهِ لبني قومه اليهود فيقول:
" أعمالكم أعمال الإثم، وأفعال أيديكم ظلم.
أرجلكم تسارع إلى الشرِّ وإلى سفك الدماء البريئة.
أفكاركم أفكار الإثم وفي مسيركم خرابٌ وهدم.
طريق السلام لا تعرفونه، ولا في مسالككم عدلٌ.
جعلتم سُبُلَكُم معوجَّةً،وسالكُها لا يعرف السلامة.
لذلك ابتعدَ الحقُّ عنّا، والعدل لم يصل إلينا.
ننتظر النور فتباغتنا العتمة، والضياءَ فنسيرُ في الظلام.
نتحسَّسُ الحاىطَ كالعميان، ونتلمَّسُ كمن لا عينان له.
نعثُرُ في الظهيرة كما في العتمة، ونحن في الأحياء كالموتى"(الفصل/٥٩).
وصفٌ دقيق من نبيٍّ لسلوك قومه وأفعالهم،فكل أفعال اليهود الصهاينة أعمال إثم،وأفعالهم لا ينتج عنها إلا الظلم للآخرين. فهم لا يسارعون إلا إلى أعمال الشرِّ وإلى سفك الدماء البريئة... وأفكارهم لا ينتج عنها إلا الشرُّ والدمارُ والخراب للآخرين. اليهود لا يعرفون معنًى للسلام والعدل، وكلُّ مَن يصدِّقهم في حديثهم عن السلم والعدل هو واهمٌ يسعى وراء سرابٍ لا حقيقة له. إنهم عميانٌ يسيرون في دهاليز أفكارهم وخيوط مؤامراتهم ومخططاتهم المظلمة والشرِّيرة...فكلُّ من سار وراءهم يصبح كالأعمى الذي لا يُبصرُ شيئا من حقائق الأمور...إنَّهم ميِّتو الوجدان والضمير والقِيَم الإلهية والإنسانية.
هذه هي صفات اليهود في الأمس واليوم لم تتغير، بل ازدادت سوءا وخطورة مع ازدياد وسائل التقنيات الحديثة، فبالأمس كانت آثار آثامهم وجرائمهم وتضليلهم لا تتجاوز منطقة وجودهم وسكناهم بسبب ضعف الإمكانات والوسائل المتوفرة آنذاك، أمّا اليوم فآثار أعمالهم الخبيثة تعمُّ العالم أجمع فساداً وضلالا وكفرا وبهيميَّةً.
فهل سيدعهم الله تعالى يفسدون في الأرض إلى الأبد أم إنه تعالى أتخذ قراره بالتخلص منهم على أيدي عباده المُخلصين؟
نقول: على اليهود أن لا يغتروا بكثرة ما بيدهم من إمكانات مادية ووسائل فتّاكة،وبكثرة دعم القوى الاستكبارية الطاغية لهم،فقد أتَّخذَ الله تعالى قراره فيهم وقُضِيَ الأمر، فنقرأ ما قاله نبيُّ الله إشعيا في ذلك: " وإن كان شعب إسرائيل الآن كرمل البحر، فلن ترجع منهم إلا بقيةٌ لأن الله حكم عليهم بالفناء، وهو حكمٌ مِلْؤُهُ العدلُ. فالسيد الربُّ يحكمُ بالفناء ويُجري قضاءه على الأرض كلها"(إشعيا ١٠: ٢٢- ٢٣).
ولكن على يد مَن مِنْ عباده المخلصين سيجري الله تعالى قضاءه في دولة الكيان الصهيوني ؟ هذا ما سنراه في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.
الدكتور تامر مير مصطفى
"حتمية زوال إسرائيل على أيدي الشرفاء من أبناء فاتح حصون خيبر" .-الحلقة الخامسة -
- العذاب القادم من الشمال
يقول نبي الله إرميا عليه السلام بحسب ما ورد في سِفْرِهِ : " قال الربُّ: من الشمال يَهُبُّ الشرُّ على جميع سكان هذه الأرض... وسأتلو حكمي على شعب اليهود جزاءَ جميع الشرور التي فعلوها"(إرميا ١: ١٤- ١٦).
إذن، الخطر الأساس الذي سيهز موقع الكيان الصهيوني اليهودي ويهدد جميع نقاط وجوده، قادم عليهم من شمال فلسطين أي من جنوب لبنان، وهذا قضاء الله وحكمه على شعب شرِّير أصاب شرُّه جميع شعوب العالم...فمن هي تلك القوة القاهرة التي تُلقي الرعب اليوم في قلوب اليهود الأشرار المغتصبين لأرض فلسطين إن لم تكن المقاومة الإسلامية الشريفة الرابضة إلى الشمال من فلسطين المغتصبة من قِبَلِ اليهود الصهاينة؟!
-سلاح من الشمال موجَّه ضد الكيان الصهيوني لا يقدر أحد على كسره----------:
يقول الله تعالى متحدثاً عن السلاح الذي يهدد وجود دولة" إسرائيل" من الشمال-اي شمال فلسطين - الموجود تحديداً في جنوب لبنان:
" ... ولكن مَن يقدرُ أن يكسر سلاحَ الحديد والنحاس الآتي من الشمال ؟.
سأدفع غنى هذا الشعب (أي اليهود الصهاينة) وكنوزه نهبا بلا ثَمَن عقابا له على كل خطاياهُ في جميع أرض فلسطين".(إرميا ١٥: ١٢).
إذن، سلاحٌ تتكالب على نزعه وكسره قوًى عالمية ومحلية كثيرة ولكنها لن تقدر على ذلك، بل سيصمد أصحاب هذا السلاح أمام جميع هذه القوى ليصبح سلاحهم أقوى بكثير ويتهدد بشكل جدي وكبير وجود الكيان الصهيوني من الشمال(شمال: جنوب لبنان)حيث سيكون هذا السلاح السبب الرئيس في دمار هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب. ولما سمع إرميا عليه السلام هذا الخبر المؤكد من الله تعالى، دعا الله قائلا: " لا تأخذهم يارب بطول حلمك".
إنها دعوة صادقة نابعة من قلب نبيً صادق ولذا فالله تعالى سيستجيب لها محالة.
- فأين هو قائد هذا السلاح؟!
تكرر ذكر الخطر الداهم والسلاح الموجه دولة "إسرائيل"من جهة شمالها (أي من جنوب لبنان)والذي سيكون العنصر الاساس في دمار هذا الكيان الصهيوني كما ذكرنا سابقا، ولكن مَن هو القائد الذي يقود هذا السلاح والذي قهرت إرادته إرادة جميع القوى العالمية والمحلية الداعمة لدولة " إسرائيل" الغاصبة لأرض فلسطين ؟! إنه ذلك الجالس في عرينه-اي في مخبئه- الذي سيخرج يوماً كالأسد الهصور ليخوض حرباً مدمرة ضد الكيان الصهيوني. لنقرأ ما يقوله الربُّ الذي سيعطي الإذن بدمار الكيان الصهيوني:
" أرفع رايةً ضدَّ صهيون، أُهربوا، ولا تقفوا. سأجلبُ شرّا داهما عليكم من الشمال وويلا شديد الهول.
ها هو قد طلع الأسدُ من عرينه!
ها هو قاهر الأمم!
يزحفُ خارجاً من مكانه ليجعل أرضكم خراباً ، لا يسكن فيها ساكن".
قال الربُّ: " في ذلك اليوم يخورُ قلبُ مَلِكِكُم وقلوب رؤسائكم، ويتحيّر الكهنة ويتعجبُ المتنبئون ويقول الشعبُ(اليهودي): أيها السيد الرب! أنت حقاً خدعدتنا حين قلت لنا: تنعمون بالسلام، وهاهو السيفُ على رقابنا"(إرميا ٤: ٦- ١٠).
ألا تعني الرايةُ هذه التي أذنَ الله لها أن تُرفع في شمال الكيان الصهيوني-اي في جنوب لبنان -والتي أرعبت الكيان الصهيوني واقضت مضاجعهم، والتي ستكون الراية التي ترعبهم وتدمر وجودهم وكيانهم،...،ألا تعني تلك الراية الصفراء التي تخفق في جنوب لبنان أي راية المقاومة الإسلامية التي لا يعرف لها التاريخ البشري مثيلا بنقائها وطهارتها وشدة بأسها وتمسكها بالقِيَم الإلهية والإنسانية ؟!
كنت أعتقد أن صاحب هذه الراية الذي هو كالأسد الهصور الذي يخرج من عرينه والذي قهر بإرادته الصلبة إرادة جميع القوى الاستكبارية الداعمة للكيان الصهيوني في عالمنا اليوم التي تسعى بكل مكر وقوة وخداع نزع السلاح من يد صاحب هذه الراية الصفراء العظيمة ،كنت أعتقد أنه السيد الشهيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نظراً لما يمتلكه من شجاعة وحنكة وقوة إرادة قهرت إرادته إرادة الأمم المستكبرة طيلة ثلاثين عاما من توليه قيادة المقاومة الإسلامية (حزب الله)...ولكن شاءالله تعالى على ما يبدو أن يكون خليفته أو أحد خلفائه المخلصين.
فعندما يخرج ذلك الأسد الهصور من عرينه (من مخبئه) رافعاً تلك الراية المنصورة التي أراد الله تعالى لها أن تُرفع في شمال الكيان الإسرائيلي الغاصب،عندها سترتعد فرائصُ رؤساء دولة إسرائيل،
وسيتحيَّر حاخامات اليهود ويصابوا بالدهشة لأنها ستكون النهاية لكيانهم المصطنع من قِبَلِ القوى الاستكبارية الداعمة له، وعندها سيوجه اليهود الحمقى إصبع الاتهام إلى الله تعالى ويكفرون به زاعمين أنه خدعهم بوعده لهم بالعيش بسلام وأمان على أرض فلسطين التي اغتصبوها وقتلوا وشردوا الملايين من أهلها خارج حدودها،وقلبوا حياة مَن بقيَ منهم فيها إلى جحيم لا تطاق.
----------------
فإلى الحلقة القادمة والأخير بإذن الله تعالى من هذا البحث لنتعرف على تلك الأمة العريقة التي ستساهم مساهمة كبيرة وفاعلة في إزالة دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب من الوجود بإذن الله القادر على كل شيء.