مقالات

تاريخ : 2024-03-30 18:03 ولادة جديدة لأزاد، صرح علمي متمايز

ولادة جديدة لأزاد، صرح علمي متمايز

أشار الدكتور محمد كوراني بأن استراتيجية جمعية آزاد الاسلامية، للمرحلة القادمة تتلخص بالتمايز من خلال التركيز على موضوع علمي محبوب من قبل قیادتنا ونخبنا من جهة، ومن جهة أخرى موضوع علمي حديث و جديد يتميز عن بقية المواضيع المطروحة في بقية الجامعات والاكاديميات وهذا مما يحول جامعتنا الى مكان تكاملي مع باقي الجامعات وليس مكانا تنافسيا معها و هو أحد أهم العوائق الذي منع وصول الجامعة الى ترخيص منذ 2003 اي أكثر من ثلاثين عام ويخفف هواجس البعض الذي ساهم بهذا الحرمان و أيضا يساهم هذا التوجه في رفع سمعة الجمعية و من جهة أخرى يحسن اداءها بين باقي الصروح العلمية و تحويل الجمعية الى صرح علمي متميز، من خلال فتح علاقات مع كافة الجهات المؤثرة و الداعمة و من خلال التواصل مع كل خريجي الجمعية لأداء دينهم تجاه الجمعية. 

الجمعية تنوي التواصل المستمر والحضوري مع كل طلابها في فترة الحرب و في اماكن الحرب دعما لهم و لهذا المجتمع المؤمن والصامد، بل تنوي استقطاب طلاب حتى من داخل غزة و من يمن العزيزة . كما تنوي التواصل مع الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية والعلمية والأكاديمية والاستشارية الموجودة في الضاحية من اجل توحيد الجهود والتكامل والمساعدة.

من خلال التركيز على هذا الموضوع، فعلينا أن نحصر قدراتنا في اتجاه محدد لا ترغب بقية الجامعات الدخول فيه وهو يتمحور حول ثلاثة مواضيع:

1. نقد العلوم الغربية.

2. تأصيل العلوم الانسانية لتبقى انسانية وتبقى مفيدة .

3. أسلمة العلوم الانسانية والعلوم الانسانية الاسلامية لصنع بيئة مناسبة لتطور هذه العلوم بشكل تأسيسي لجعلها متناسبة مع الفطرة الانسانية ولتكون لصالح المجتمع الانساني والبشرية بشكل عام وبخدمة المجتمع الاسلامي بشكل خاص من خلال مفهوم الولاية. 

وهي فكرة تمهّد لمفهوم الحضارة الانسانية المشرقة المستدامة وتعطي الأمل والتفاؤول لشبابنا ومجتمعنا بدولة الامام المهدي (عج) العالمية و تنمي الاحساس بالعزة والكرامة بينهم.

من جهة أخرى هذه المحاور الثلاث رغم أن بيئة لبنان هي بيئة غربية بإمتياز، يؤيدها بعض الطلاب المتدينين والملتزمين إلا أن هنالك مشكلة في المناخ العام في هذا المجال لأن المجتمع لديه إنبهار بالعلوم الغربية وإنصهار بالغرب. لكن اذا كان الطالب مقتنعا بأحدى هذه الافكار و أصرّ على هذه المواضيع يستطيع أن يتابع توجهه في هذا الاتجاه، ليكون بحثه علمياً وحديثاً ولا يدخل في فخ اسقاط المفاهيم الدينية على منظومة فكرية مغايرة و بذلك يحافظ على سياسات الجامعة وعلى علمية اختصاصه وحيادية أبحاثه.

الاختصاصات الدكتوراه المتوفرة هي هذا الصرح العلمي : ادارة موارد بشرية- اتخاذ قرارات وسياسات عامة(إدارة استراتيجية) -علم نفس العام- علم اجتماع سياسي- جغرافيا سياسية- ادارة تربوية - إدارة تسويق -ادارة ثقافية - علم نفس تربوي _ فلسفة وكلام.

نحن في هذا الاطار تحدثنا مع كل طالب على حدا بأن يوجّه ابحاثه الى هذه المسارات الثلاثة إمّا نقد العلوم الغربية وعدم اعتبارها وحي منزل، وإنها نصوص مقدّسة وإمّا المسار الثاني يتعلق بتأصيل العلم وإبعاده عن الانحراف والاستحسانات الغرائزية أو الاستعمارية لبعض العلماء. واذا كنا محظوظين يركز الطالب على أسلمة العلوم الانسانية أو مفهوم العلوم الانسانية الاسلامية التي هي القمة في هذا المجال، والهدف ليس الوصول الى هذه القمة بل الترويج لهذه الأفكار بقوة. يعني إعطاء زخماً قوياً لهذه المفاهيم العلمية التي تحظي بإهتمام كبير في الجمهورية ، حيث تجري دراسات وابحاث كثيرة في هذا المجالـ لكن هذه الابحاث موزعة ومتناثرة، فنحن علينا أن نصب جهدنا بأن نكون علميين وحياديين في هذا الموضوع، نحن لن نقوم باسقاط مفاهيم دينية اسلامية على منظومة فكرية علمية أخرى، بل سنطلب في أبحاثنا التركيز على التأسيس لبيئة علمية مناسبة من خلال مفهوم الولاية و بطبيعة الحال نستفيد من العلوم الغربية لأن في السابق تأسيسها و تطويرها كان ببركة الاسلام و أرضية الولاية.

جمعية أزاد في المرحلة المقبلة تبغي اقامة ندوات علمية ومعارض علمية بمساعدة مؤسساتكم مثل المراكز الثقافية والمركز الاستشاري و المركز الدراسات التربوية و...

كذلك جمعية أزاد تنوي تاسيس موقع الكتروني متخصص بالمجال العلوم الانسانية الاسلامية والعلوم الانسانية بشكل عام يحتوي على أهم ابحاث الطلاب في جامعة أزاد الاسلامية الأم و كذلك محاضرات اساتذة وطلاب 

هذا يقتضي مشاركة جميع المحبين والطلاب السابقين والذين أصبحوا بعد تخرجهم مسئولين مهمين و لديهم مقام مرموق في التنظيمات الاجتماعية والمجتمع إتحافنا بكل الدراسات المتعلقة بالعلوم الانسانية الاسلامية خاصة في مجال علم الادارة الاسلامية، علم النفس الاسلامي و العلوم التربوية الاسلامية والعلوم التربوية الاسلامية المتاحة بين يديهم وبل بكل تطور وانجاز علمي، لأن طلابنا هم شبابكم و ابحاثنا والاطروحات هو أيضا لصالح بيئتكم ومجتمعكم.