إشارة
……………….
بمناسبة عيد القديس مار مارون ورد لي ان اكتب هذه الخاطرة عن التعلق القلبي بحاضرة وادي العاصي. وذلك انني :
تعلقت بنهر العاصي امير الانهار. وقلت في رواية المعراج انه من انهار الجنة
واخذني سحر حاضرة وادي العاصي في الشعر والرواية. والبحث في تاريخ الحضارات والاديان. وحركة انتقال الجماعات والافكار. على طريق النهر في حاضرة واديه. الممتدة من الهرمل في شمال البقاع وسفوح جبل المكمل الى انطاكية مدينة الله كما عرفت في التراث المسيحي والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي قريبا من البحر الابيض المتوسط
ولفتني ان تاريخ الموارنة. وثيق الصلة بهذه الحاضرة. من ولادة القديس مار مارون في قورش قرب انطاكية. الى قيام او ل كنيسة مارونية في افاميا. الى دير مار مارون في الهرمل على منابع العاصي الى مناطق جبل لبنان المتصل بسفوحه مع وادي العاصي. اتصال الجغرافية. والتاريخ. على السواء
هذه واحدة من صور حضور الجماعات والمذاهب الدينية والفلسفية في. هذه الحاضرة. ولكل جماعة ومدرسة فكرية. حضورها وخصائص مشتركة بينها عالية المقام .
و ثمة ما يتعلق بتاريخ خاص. داخل التاريخ العام. وروايتي شمس الاورنت صورة عن هذا التداخل. وثمة رغبة في اكمال الرحلة على ضفاف النهر حتى الوصول الى السيمرغ.
طراد حمادة.