مقالات

تاريخ : 2023-10-09 10:01 فيلم باربي: تشجيع على الجندرة و الشذوذ

فيلم باربي: تشجيع على الجندرة و الشذوذ

يجب رفض عرض فيلم باربي لعدة اسباب سنبينها بايجاز :

 اولا: الفيلم هو  تشجيع على الشواذ الجنسي  عبر بث مفهوم الجندرة بالافلام الحية الوردية لتنطلى بنعومة على الشعوب  وهذا ما كانت تنادي بها اول عالمة اجتماعية   simon de beauvoirفي كتابها الجنس الاخر عام 1949 والمعروف انها شاذة جنسيا اي سحاقية كما أن معاهدة  CEDAW  عام 1949 التي نصت في المادة الخامسة منها  على رفض كل شكل من أشكال التمييز ضد المرأة  وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحده عام 2010  التي دعت الى التعامل مع المرأة   كجسم منفصل عن الرجل تحت مصطلح الجندرة  لتحرير المراة وجاء الوقت المعلوم لنشر هذه المبادىء في ظروف اجتماعية صعبة وسياسة حكام فاسدين . الواضح من مشاهد الفيلم انه ترويج للمثلية الجنسية والتحول الجنسي بحيث ان اللون الوردي الطاغي  في الفيلم هو  الف باء الجندرة  التي ترفض اي تمييز ضد المرأة  ولا تعترف بالهويه البيولوجية الطبيعية لأصل خلق الانسان من ذكر وأنثى وانما تدعي ان الانسان يخلق انسانا وان الظروف الاجتماعية هي من تحدد كونه ذكرا ام انثى.

ثانيا ::علم الجنس يحتوي على إشارات وايحاءات وكلمات وحركات لا يفهمها الا المتخصصون في علم الجنس لان هدف الجندرة إيصال الفكرة الناعمة للترويج للشذوذ بطريقه مدروسة وذكية في الإغراءات والاشارات والكلمات والايحاءات وسواها الواضحة في مشاهد الفيلم

ثالثا: ان أبطال الفيلم من المتحولين جنسيا مثل هاري بيت والكسندرا شيب و باربي وكين  و سواهم  من الداعمين للمثلية  دون أن ننسى ان مخرجة الفيلم غريتا غريورج تعترف صراحة بأن هدف الفيلم هو جعل المجتمع يتقبل الشاذين جنسيا وطبقا للجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة عام 2004 يجب تقبلهم في المجتمع, وهذا  ما يروج له عبر فيلم باربي. ظاهره نعومة انسوية لمتحولين وشاذين جنسيا وباستغباء الناس وقلة ثقافتهم وشراء الأخلاق وتشجيع الإعلام ودول فاسدة يستباح فيها كل محظور وراءه ضغوطات واجندات تعمل في السر والخفاء لنشر هذه المفاهيم

رابعا: من الامثلة  ان  اختيارابطال الفيلم المشجعين على المثلية  والمتحولين هو لبث أفكارهم الهدامة بطريقة هندسية  مخطط لها لأنهم لديهم المقدرة  على اظهار علامات التشجيع والتشويق لجذب المشاهدين بطريقه احترافيه لنجاح الفيلم . ومن الامثله الواضحه :

 تقديم إحدى المثليات لمثلية أخرى نعال رجل وحذاء امرأة فتختار المثلية حذاء المرأة للاكثار من مفهوم الجندرة بدليل الاستخفاف بالرجل وتعويم وتعزيز دور المرأة وهو من الأساليب التي يتلطى وراءها دعاة الجندرة والشذوذ الجنسي .

خامسا:منظر خشونة الرجل ونعومة المرأة بحيث ان الرجل يختبىء وراء سائقة السيارة المثلية والصراخ الذي يعتري الفتاة المثلية وجعل الرجل هو  عنصر خوف بالاضافة الى  ان السيارة هي رمز العائلة بمفهوم الايحاءات الجنسيه  مع عدم وجود أطفال كدليل  على تجاهل الاسرة  و هو ما تركز عليه الجندرة والمثلية الجنسية . وعلى الجميع أن يعلم أن الحركة النسوية الطاغية الموجودة في فيلم باربي هو لنشر هكذا افكار لضرب مفهوم الاسرة الطبيعية من اب وام وأولاد وبالتالي  ان شكل الاسرة الواضح في مفهوم الجندرة هو للتشجيع على أسر بلا  زواج ولكن تشجيع على الزنى عبر اسرة العائلة المنفردة (الام المعيلة)

والخطير جدا أن الامومة بنظر أرباب الجندرة هي خرافة طبق  سيمون بوفوار Simon de  beauvoir  رائدة الجندرة

سادسا : يستخلص من عرض الفيلم التشجيع على  الجندرة والشواذ الجنسي بالشكل والمضمون عبر اجندة مشبوهة بادواتها وابطالها ومن وراءهم بالاستخفاف بالرجل وتشجيع فكرة النسوية تحت عنوان حرية المرأة  وهي من المفاهيم التي تختبىء وراءها الجندرة

سابعا :من الواضح انك لا ترى الاباحية المعروفة بمفهومها الشعبي وهذا تفسير سطحي مما يستنتجه المشاهد و مراقبه الأفلام من هذا النوع  تتطلب مهارة اختصاص لان هذه الأفلام لها هدف واضح تمرير الشواذ الجنسي بطريقة ذكية

ثامنا : لمصلحة من تجاهل الأكثرية المطلقة من المراجع الدينيه والثقافية والاجتماعية الرافضة للشذوذ ومعاداتها؟ , و لماذا التهجم على وزاره الثقافه الرافضه لعرض فيلم باربي معللة  سبب رفضها مبان القيلم  يشجع على المثلية والجندرة ما  قد يؤدي الى تدمير الاسرة لتحقيق أهداف سياسية  منها  تخفيض عدد سكان العالم وإنشاء مجتمع قابل لتطويعه والسيطره عليه والاتي اعظم...

تاسعا: ماذا يرتجى  من المتحول والشاذ جنسيا من فائدة للشعوب؟ واي ثقافة يأخذها الصغار منه ؟ و اذا كان ممنوعا على الأطفال مشاهدته  فمن يضبط ذلك في حال عرضه  في ظل العولمه وانفتاح الفضاء الاعلامي والتواصل الاجتماعي؟  علما ان الأطفال لهم قدرة  التطبع  لأنها ترسخ في الدماغ وتصبح مع مرور الوقت من الأمور الطبيعيه لديهم

وبخلاصة  فان هذا الفيلم هو تشجيع على الجندرة والمثلية بطرق ملتوية ومدروسة وضرب لمفهوم الاسرة وضرب لحريات الأكثرية المطلقة من الشعب اللبناني.  و ان عرضه سيخلق هوة كبيرة بين من يسمح بعرضه والرافضين له . خاصة اننا في ظروف تتلب التفاهم   والابتعاد  عما يسبب الاختلاف وخصوصا  حول الثقافة اللبنانية والقيم والاخلاق التي نادى بها وحماها وكفلها الدستور كي  لا تداهمنا مفاهيم غريبة مدمرة لمجتمعنا  تحت عنوان الحضارة والحريات والواقع غير ذلك واكبر مما نظن 

بناء على ما تقدم وحفاظا على حريات الأكثرية والقيم والاخلاق     فان التشجيع على حضور او عرض هكذا افلام هو مشاركة في التشجيع على المثلية الجنسية. وعلينا الحفاظ على  ثقافتنا اللبنانية الاصيلة  التي هي أهم من  مفاهيم فيلم باربي ومن وراءه من الدول المشجعة  على تدمير وتفكيك المجتمع والاسرة وبالتالي التشجيع على ثقافة الفساد وإيجاد شرخ مجتمعي وهو هدفهم المخفي  واملنا ان نتصدى جميعا لهذه المفاهيم الهدامة عبر رفض عرضه و عرض ما يشابهه خدمة للقيم والمبادئ التي تربى عليها شعبنا الطيب  وبالتالي فضيلة في زمن تصدير ثقافات  ليست من نسيج مجتمعنا.

واخيرا  ان المثلية الجنسية عبر مفهوم الجندرة هي  زرع الانشقاق داخل المجتمع  وهذا هو الحاصل  وخاصة  محاولة تشريع الشذوذ الجنسي عبر مطالبة نواب دعاة التغيير بالغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني تمهيدا لتشريعه.  وهذه الضجة من نواب واعلاميين ومسؤولين تطرح علامات استفهام  كبيرة حول من يقف وراءهم لنشر ثقافه الشذوذ الجنسي. ونتساءل لماذا هذا الدعم  المالي الكبير لنشر هكذا فيلم في هذا الوقت في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية خانقة وعادة ما تتسلل دول ذات اجندات مشبوهة  خلال هكذا ظروف لنشر أفكارها الهدامة وشراء الذمم بالعملة الصعبة 

فيلم باربي هو التشجيع على الجندره والشواذ الجنسي.  و وراؤه دول وجمعيات وعلماء شاذون جنسيا. والمؤهل لتقييم فيلم باربي هم علماء الجنس والباحثين فيه .ولوزارة الثقافة الحق في منعه...

البروفسور د.رائف رضا 
*رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني وممثل الرابطه الطبيه الاوروبيه الشرق اوسطيه الدوليه في لبنان والباحث والمتخصص في الأمور الجنسيه وعلم الجنس 

فيلم باربي: تشجيع على الجندرة و الشذوذ