كورونا ...واشرأبّ العلم روحاً تُكافحُ ضدّ شيطانٍ مريدِ
هنا. و الخاطر البشريُّ جيشٌ من الأفكار منتظمَ الجنودِ
وقفنا والحياةُ على محكٍّ أمام كوكب الكون العتيدِ
نراهن أنّ كوكبنا المُعنىَّ يصوغُ الآن ملحمةَ الخلودِ
وقفنا والحياةَ على مِحكٍّ أمام كوكب الكون العتيدِ
نراهن أن كوكبنا المُعنَّى يصوغ الآن ملحمة الخلودِ
ثقي يا أمّنا أنَّ احتلالا غزاكِ من الوريدِ إلى الوريدِ
ستجلوهُ الحضارةُ ذات فجرٍ ونحتضنُ (الجلاء) بألف (عيدِ)
هنا في كهف عزلتنا دخلنا و أسلمنا العواطف للجحودِ
فطقسُ الحبِّ مشروعُ اغتيالٍ نحاذرهُ محاذرةَ الأسودِ
نميلُ عن الشِّفاهِ و كم قصدنا مناهلها عطاشى للورودِ
و يُفزِعُنا العناقُ و كم أقمنا ملاجىءَ في الترائبِ و النهودِ
و ما دام الهوى في الروح يطفو برائحة الحنينِ على الجلودِ
سيبقى الشوقُ في الطرقاتِ يَعصى على حظر التجوال و القيودِ
ونبقى في محابسنا نغني بأن الأرضَ تولدُ من جديدِ
وأُوصِدَتِ الحياةُ بألفِ قُفل تَرِقُّ أمامَها زُبَرُ الحديدِ
وذاك الفاتكُ الكونيُّ يحدو خُطاهُ من الحدودِ إلى الحدودِ
رأى فَرَحَ الحياةِ يُشِعُّ نجمًا فأَنْزَلَهُ إلى قاعِ الخُمودِ
وما زلنا على مرّ المآسي نلوذ من المواجع بالنشيدِ
طَهورٌ أيها البشرُ المصفَّى بمصفاةٍ من القلق الحميدِ
فمنذ (نزول آدمَ) ما برحنا نسافر في (النزول) إلى المزيدِ
ولكنْ عروة الإيمان وثقى فما ننفكُّ نُؤمنُ بالصعودِ
على أملٍ سماويٍّ رَفعنا نشيدَ الأرض من فجر العهودِ
نصارع حـولنا شـبحًـا تـنـاهى عُـتُــوًّا، وَهْـوَ في عُـمـرِ الـولـيـدِ
تـطـلّ الشـمـس مُعـتِـمَـةً فـنحـيا بــمـشـكاةٍ مـن الأمــل الــرشـيـدِ
فـهــذا الـمـطلـقُ اللـيـليّ مـهــما طـغـى طـغــيانَ جـبّــارٍ عــنــيدِ
ومـهـما حــدَّ أنـــيـابَ الــمنـايــا وشَــرَّعَــها عـلى لــغــة الـوعيدِ
سنـبـقـى فـي خــنـادقـــنا نـغــنِّي بـأنّ الأرض تــولــد مـن جـديـدِ