مقالات

تاريخ : 2023-10-09 09:56 قمة البريكس الخامسة عشرة: تأسيس عالم متعدد الأقطاب

قمة البريكس الخامسة عشرة: تأسيس عالم متعدد الأقطاب

اتخذت قمة بريكس الخامسة عشرة قراراً تاريخياً بقبول 6 دول أخرى في المنظمة هي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقد أكمل هذا بشكل فعال تشكيل جوهر عالم متعدد الأقطاب.

وبالرغم من أن مجموعة "بريكس"، المعروفة سابقاً باسم "بريك"، كانت عبارة عن رابطة مشروطة لدول شبه محيطية (وفقاً لـ فالرشتاين) أو دول "العالم الثاني"، فإن الحوار بين هذه الدول، التي لا تشكل جزءاً من هيكل الغرب الجماعي (حلف شمال الأطلسي وغيره من المنظمات أحادية القطب بشكل صارم) التي تهيمن عليها الولايات المتحدة)، قد حدد تدريجياً معالم النظام العالمي البديل. وإذا كانت الحضارة الغربية تعتبر نفسها الوحيدة، وهذا هو جوهر العولمة والأحادية القطبية، فإن دول "بريكس" تمثل حضارات ذات سيادة ومستقلة، وهي مختلفة عن الغرب، كما أنها ذات تاريخ طويل ونظام أصيل تماماً للقيم التقليدية.

في البداية، ضمت رابطة "بريك"، التي تم إنشاؤها عام 2006 بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين ومثّلت البرازيل، وهي القوة الأكبر في أميركا الجنوبية، قارة أميركا اللاتينية. في حين أن كل من روسيا والصين والهند تتمتع في حد ذاتها بالحجم الكافي لاعتبارها حضارات واسعة النطاق، أي إنهم أكثر من مجرد دول قومية. فروسيا هي طليعة أوراسيا، "المجال الأكبر" الأوراسي. والصين مسؤولة عن مساحة كبيرة من القوى المجاورة للهند الصينية وغيرها الكثير (وتعتبر مبادرة مشروع "حزام واحد وطريق واحد" هي الطريقة الملموسة لإنشاء هذا "المجال الأكبر" الصيني على أساس التعاون السلمي). كما تمد الهند نفوذها إلى ما هو أبعد من حدودها ـ على الأقل إلى بنجلاديش ونيبال-وتم تمثيل أكبر دولة أفريقية بشكل رمزي عندما انضمت جنوب أفريقيا إلى دول بريكس في عام 2011 (ومن هنا جاء اختصار "C" في نهاية "بريكس" دلالة على جنوب أفريقيا).

في قمة بريكس الخامسة عشرة، تم الإنتهاء بالفعل من تشكيل جوهر العالم متعدد الأقطاب

* موقع الخنادق

قمة البريكس الخامسة عشرة: تأسيس عالم متعدد الأقطاب